اليوم الطبيب من المرجح ان يكون انثي او ذكر ، ولكن معظم الناس لا تزال دائما تتصور الطبيب كرجل. فقط 5% من الناس يفترضون ان الطبيب سيكون انثي, وفقا لاحصائية حديثه من 4000 من البريطانيين التي أجرتها الدكتورة ينكدين. ومن بين الأشخاص الذين تجاوزوا سن ال55 ، انخفض هذا الرقم إلى 2 في المائة فقط. وكان استقبال ومدرسو الحضانة والممرضون أهم ثلاثه ألقاب مرتبطة بالنساء ، مع 63 في المائة من البريطانيين المفترضين ان الممرضة ستكون من الإناث. وكان الناس أكثر عرضه لان ينظروا إلى الوظائف التقليدية علي انها ادوار جنسانية وجديده أكثر غموضا. فعلي سبيل المثال ، لم يقم 77 في المائة بربط اي نوع من الجنس بعنوان "اخصائي تحسين محركات البحث". ووفقا للدكتور ناتاشا لارمي ، وهو ممارس عام في هيرفوردشاير ، فان النتائج ليست مفاجئه ، علي الرغم من ان ما يقرب من نصف الأطباء في المملكة المتحدة هم من النساء. "لقد كان في كثير من الأحيان الناس تفترض انني رجل عندما اذهب بلقبي المهني " . انه تحيز شائع ، بدءا من الطفولة. وجدت أحدي الدراسات ان 7 من 10 من طلاب المدارس الابتدائية في المملكة العربية البريطانية يحددون الجراحين كرجال وممرضين كنساء. وقد يعكس ذلك من يري الأطفال يؤدون هذه الأدوار. ولكن التحيزات الجنسانية تميل إلى التمسك ، حتى مع تغير التركيبة السكانية للطب. دراسة هارفارد التي وجدت ان الناس كانت أكثر عرضه لربط اسم جوناثان مع التلاعب وإليزابيث مع التمريض وجدت أيضا ان تلك التحيزات لم تتغير بعد ان قيل الناس العكس صحيح. وكانت الفئة النمطية بمثابه "جدار الحماية الذهني" الذي منع الناس من تحديث تصوراتهم مع تغير الحقائق. وعلي الرغم من ان المرضي غالبا ما يحققون أفضل عندما يتلقون الرعاية من الطبيبات ، فانهم يميلون إلى افتراض أو يفضلون ان يكون الأطباء من الرجال. وطلبت أحدي الدراسات من الناس الاختيار بين طبيب ، أو طبيبه ، أو من كان لديه الخبرة الأكبر ، واختار أكثر من 60 في المائة الطبيب الذكر. فقط 1 في 5 يفضل الطبيب الأكثر خبره. وحتى عندما تقدم النساء أنفسهن كطبيبات ، فانهن غالبا ما يخطئن بالنسبة للممرضات أو الموظفين الآخرين ، بما في ذلك زملائهن. و علي موقع رديت ، وصف بعض الأطباء هذا يحدث عده مرات في اليوم. "انه يحدث بشكل مزعج " ونشرت الدكتورة جوليا ملفات الطريقة التي قدم بها الأطباء زملائهم بعد ان لاحظوا انها عولجت بشكل غير رسمي عندما لم يكن اقرانها من الذكور. ووجدت ان الأطباء الذكور معظمهم قدموا بعضهم البعض باعتبارهم "طبيبا" ولكنهم استخدموا ألقابا رسميه اقل من نصف الوقت عند تقديم زملائهن. أيضا تقرير الاضطرار إلى إثبات مؤهلاتهم الطبية في الحالات التي لا تليق علي الرجال البيض. وتسببت حاله أحد المرافقين الذين رفضوا المساعدة من طبيبه سوداء اثناء الطوارئ الطبية الجوية في حدوث فيض من القصص من النساء اللواتي طلب منهن التنحي جانبا لعدم الاعتراف بهن كطبيبات. وفي بعض الحالات ، كانوا في العمل ويرتدون معطفا ابيض. وقد يكون جزء من المشكلة عدم وجود المراه في القيادة. وفي كندا ، هناك ما يقرب من 60 في المائة من الطلاب المقبولين في المدارس الطبية من الإناث ، وتشكل النساء 41 في المائة من جميع الأطباء. لكنهم يواجهون معركة شاقه للترقية. وتميل المراه إلى تلقي ردود فعل منخفضه الجودة تركز علي الشخصية وليس علي المهارات. وتظهر الدراسات تفاوتات واسعه بين الجنسين في الرتبة الاكاديميه والتمويل والمنشورات. ان مواجهه التحيز الروتيني من قبل المرضي والزملاء ، حتى وان لم ترتفع إلى مستوي التحرش أو الاعتداء ، قد تسبب خسائر فادحة. ومن الأرجح ان تصاب الطبيبات بالاكتئاب من نظرائهن الذكور أو النساء في المجالات الأخرى. وفقا للدكتور ساتي وزملاءه ، "تاثير سلسله من الظلم الصغير التي تتعامل معها الطبيبات كل يوم يؤثر علي عملنا اليومي ويرسل بشكل جماعي رسالة مهينه حول قيمتنا في مكان العمل".
